تصور مقترح لتضمين ريادة الاعمال فى مقرر " الاشغال الفنية " لتنمية مهارات التفکير الريادى لإنتاج مشروع متناهى الصغر لدى طلاب الاقتصاد المنزلى

نوع المستند : المقالة الأصلية

المستخلص

يشهد عالمنا المعاصر ومنذ النصف الثانى من القرن الماضى تطورات علمية مذهلة ومتسارعة فى مختلف المجالات، وقد ترکت هذه الانتصارات العلمية والتکنولوجية بصماتها على مختلف مناحى الحياة فى المجتمع ومنها بطبيعة الحال التعليم الجامعى بوصفه مؤسسة اجتماعية . فتنادى التربويون إلى الإفادة من مستجدات علم النفس والإدارة وتکنولوجيا الاتصالات فى النهوض بواقع العمل التربوى وتطوير الوسائل والطرائق والمعلومات والعلاقات الإنسانية فى المؤسسات التعليمية لمواکبة المستجدات، وفى هذا السياق فإن العملية التربوية تقع فى قلب هذا التغيير، وعليها أن تعد إنساناً يستطيع أن يتکيف مع متطلبات الحاضر والمستقبل بإيجابياته وسلبياته وتهيئة النشء للانخراط فيها للنهوض بالمجتمع وتحقيقاُ لأهدافه
       لذا ظهر فى نهاية العقد الأخير من القرن العشرين اتجاه جديد فى الفکر التربوى الحديث، يدعو المربين إلى إجراء التغيير المنشود للمقررات الدراسية بما تتضمنه من معارف ومهارات واتجاهات وقيم تنسجم مع خصائص المتعلم، وطموحات المجتمع، ويعد التعليم العالى من المقومات الرئيسية للدولة العصرية، باعتباره قاطرة التنمية ومعقلاً للفکر الانسانى، ومصدراً للاستثمار وتنمية الثروة البشرية والمجتمعية،  والذى عليه أن يتوجه نحو إکساب ريادة الأعمال اللازمة للطالب، حيث أصبح من الأهمية تضمين ريادة الاعمال فى المقررات التعليمية لإعداد طالب قادر على المواجهة فى کل الظروف والمستجدات .
   واستنادا إلى ذلک يجب أن تتوجه الجامعات نحو الاهتمام بريادة الأعمال من أجل رعاية وتبنى العناصر البشرية المتميزة الذين يمثلون نواة لرواد أعمال المستقبل القادرين على إنشاء المشروعات الريادية وتوفير متطلبات ومقومات التفکير الريادى والسلوک التطويرى لدى أفراد المجتمع بما يساهم فى معالجة الفجوة بين المعرفة والتطبيق ولتأکيد المسئولية المهنية لمؤسسات المجتمع للتعاون فى إعادة التفکير وتطوير النظم لتصبح ريادة الأعمال ثقافة فردية ومؤسسية ومجتمعية.