تصور مقترح لادارة الصراع التنظيمى بمدارس التعليم الثانوى العام من أجل تحسين أداء العاملين بها من وجهة نظر معلميها (دراسة ميدانية)

نوع المستند : المقالة الأصلية

المستخلص

هدفت الدراسة التعرف على واقع الصراع التنظيمي في مدارس التعليم الثانوي العام بمحافظة أسيوط من وجهة نظر معلميها, وکذلک محاولة وضع تصورمقترحلإدارةالصراعالتنظيميبمدارسالتعليمالثانوىالعاممنأجلتحسينأداءالعاملينبهامنوجهةنظرمعلميها
وقد استخدم الباحث المنهج الوصفي ؛ لمناسبته لطبيعة الدراسة الحالية حيث يقوم على جمع البيانات والمعلومات التى تساعد فى وصف وتحديد الحالة موضوع الدراسة وتحليلها کمياً وکيفياً وتقييمها وکيفية الوصول لأفضل النتائج المرجوة منها  .
وقام الباحث بتصميم استبانة للتعرف على واقع الصراع التنظيمي في مدارس التعليم الثانوي العام في محافظة أسيوط ، وقد أعد الباحث الاستبانة بعد إتمام الإطار النظري وبعد تحکيم وتطبيق الاستبانة اشتملت الاستبانة على المحاورالتالية :
المحورالأول : التعاون
المحورالثاني : المجاملة
المحورالثالث: التجنب
المحورالرابع: حل المشکلات
المحور الخامس: المجازفة
هذا وقد توصلت الدراسة لبعض النتائج من أهمها: أن أسلوب  التعاون حصل على المرتبة الأولى بنسبة مئوية مقدارها (91.51) ومتوسط حسابي يقدر ب (2.75) وبدرجة إسهام لفظية قوية، ويفسر ذلک  إلى أن العمل في الميدان التربوي من اکبر وأوسع الميادين التي تتعامل مع العنصر البشري وبالتالي إذا لم يکن مدير المدرسة واسع الصدر متحمل وبوجه رحب ومتعاون , فلن يستطيع التفاعل والتعامل مع الصراعات الناتجة عن التفاعلات اليومية داخل المدرسة، وتعزى هذه النتيجة إلى معرفة مدراء المدارس بأساليب القيادة والإدارة الحديثة، التي تتطلب من المعلم أن يراعي الأهداف الخاصة والعامة للمدرسة ؛ مما يؤدي إلى الارتقاء والتقدم ،ويليه في المرتبة الثانية أسلوب حل المشکلات حيث حصل على المرتبة الثانية بنسبة مئوية مقدارها (83.72) ومتوسط حسابي (2.51) وبدرجة إسهام لفظية قوية، وقد يعزى ذلک إلى التأهيل العلمي لمديري المدارس وإتباعهم المنهج العلمي في مواجهة الصراع وتحليل المشکلات تحليلا علميا دقيقا للوصول الى الحلول الناجعة، وفي المرتبة الثالثة يأتي أسلوب المجازفة بنسبة مئوية مقدارها (77.47) وبمتوسط حسابي (2.32) وبدرجة إسهام لفظية متوسطة، وهذه النتيجة تعبر عن الثقة العالية التي يتمتع بها المدير وإلمامه بمهامه ولوائح وأنظمة العمل داخل المدرسة، بينما جاء في المرتبة الرابعة أسلوب التجنب في إدارة ومواجهة الصراع داخل المدرسة بنسبة مئوية مقدارها (60.11) ومتوسط حسابي (1.80)، وقد يعود ذلک إلى أن مدير المدرسة يلجأ لهذا الأسلوب عند استنفاذ الأساليب السابقة، وقد يعود تجنب مدير المدرسة لموضوع الخلاف إدراکاً منه أن تجنب المشکلة أفضل من حلها بالنسبة للعمل التربوي ،وقد يعزى ذلک أيضاأن موضوع الخلاف بسيط ولا يحتاج بذل الجهد والوقت من أجل  حله ، وفي المرتبة الخامسة والأخيرة يأتي أسلوب المجاملة، حيث  حصل  على نسبة مئوية مقدارها (57.54) ومتوسط حسابي (1.73) وهذه النتيجة تعبرعن درجة توجه سلوک مدير المدرسة وبدرجة متوسطة ومتکافئة من الاهتمام ، حيث يلجأ مدير المدرسة لإتباع سياسة الأخذ والعطاء والمجاملة مع أطراف الصراع للوصول إلى أرضية مشترکة وحلول جزئية ترضيهم ، والميزة الأساسية هنا أنها تسمح بوجود حل لمعظم الصراعات ولا تنتج طرف رابح وآخر خاسر ، لهذا السبب يميل مدير المدرسة لإتباع  أسلوب المجاملة.