التشاؤم الدفاعي كمتغير معدل للعلاقة بين الكفاءة الذاتية المدركة والتوجهات الهدفية لطلاب الجامعة

هدف البحث الحالي إلى دراسة الفروق بين مرتفعي ومنخفضي التشاؤم الدفاعي والتعرف على دور تلك الفروق كمتغير معدل للعلاقة بين كلٍ من الكفاءة الذاتية المدركة (متغير مستقل) والتوجهات الهدفية (متغير تابع) لدي طلاب الجامعة، وتكونت عينة الدراسة من (328) طالبا وطالبة من كليات التربية، الآداب، العلوم بجامعة السويس. قام الباحث بتطبيق مقياس التشاؤم الدفاعي )إعداد Scott Richard Berry, 2007 وتعريب الباحث)، ومقياس الكفاءة الذاتية المدركة (إعداد الباحث)، ومقياس التوجهات الهدفية (إعداد Elliot & Charch, 1997  وترجمة الزغلول، 2006). واستخدم الباحث المنهج الوصفي، والاساليب الإحصائية المناسبة. وتوصل البحث إلي وجود علاقة ارتباطية موجبة دالة بين درجات طلاب الجامعة على مقياسي الكفاءة الذاتية المدركة والتوجهات الهدفية (الأبعاد والدرجة الكلية)، وجود علاقة ارتباطية عكسية دالة إحصائيًا عند (0.01) بالنسبة للدرجة الكلية للكفاءة الذاتية المدركة والتشاؤم الدفاعي، ووجود علاقة ارتباطية عكسية بين بعدي الكفاءة الانفعالية والكفاءة المعرفية والتشاؤم الدفاعي عند مستوى دلالة (0.01) و(0.05)، وعدم وجود علاقة ارتباطية بين الكفاءة الاجتماعية والتشاؤم الدفاعي، كما بينت النتائج وجود علاقة ارتباطية عكسية ضعيفة دالة احصائيا بين الدرجة الكلية للتوجهات الهدفية وبعد أهداف التمكن، والتشاؤم الدفاعي عند مستوى دلالة (0.05)، وعدم وجود علاقة ارتباطية دالة احصائية بين بعدي أهداف الأداء- إقدام والأداء- إحجام، والتشاؤم الدفاعي. كما أشارت النتائج الى انه يمكن التنبؤ بالتوجهات الهدفية لطلبة الجامعة من خلال الكفاءة الذاتية المدركة. ولا توجد فروق ذات دلالة احصائية تعزى للنوع في كل من الكفاءة الذاتية المدركة والتوجهات الهدفية والتشاؤم الدفاعي. كما يمكن نمذجة العلاقة بين الكفاءة الذاتية المدركة كمتغير مستقل والتشاؤم الدفاعي كمتغير معدل والتوجهات الهدفية كمتغير تابع لدى طلاب جامعة السويس.