الشراكة البحثية بين كليات التربية ومؤسسات التعليم قبل الجامعي في ضوء التميز المؤسسي – رؤية مستقبلية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

أستاذ أصول التربية المساعد كلية التربية- جامعة قناة السويس

المستخلص

نظراً لأهمية الشراكة البحثية في تحقيق التميز المؤسسي؛ لذا فقد سعت كافة الجامعات بشكل عام وكليات التربية بشكل خاص إلى التطوير والتحسين المستمرين عن طريق تحديد الفجوة بين كل جامعة والجامعات المصنفة عالميًا، وتقييم التميز الموجود داخل كل جامعة، وتحديد أفضل الممارسات، ووضع السياسات البحثية والتعليم في المقام الأول، وكذلك المساهمة في توثيق العلاقات العلمية، وتحقيق الترابط بين البحث العلمي، والتعليم، وخدمة المجتمع.
ومما سبق يمكن القول بأن، الشراكة البحثية بين كليات التربية ومؤسسات التعليم قبل الجامعي يقع على عاتقها وبشكل رئيس تحقيق التميز المؤسسي لدى كليات التربية فهي الأقدر على ذلك؛ لما يمتلكه أعضاء هيئة التدريس من خبرات وقيم وثقافة وقدرة على الإبداع والابتكار علاوة على مكانتهم الأكاديمية والمجتمعية من أجل إيجاد حل متخصص أو خلق قيمة ونقل هذه الخبرات إلى تلك المؤسسات وتطويرها على أسس علمية فعالة.
لذا فإن المؤسسات التعليمية –بصفة عامة ومؤسسات التعليم الجامعي بصفة خاصة- لا تختلف كثيرًا عن بعضها البعض من حيث امتلاك الإمكانات المادية والبشرية، ولكنها تختلف من حيث امتلاك الميزات التنافسية لمتطلبات مجتمع المعرفة المتمثلة في الشراكة البحثية مع كليات التربية؛ ومن ثم يمكن أن يصبح الهدف المنهجي لهذه الدراسة هو التعرف علي واقع الشراكة البحثية لأعضاء هيئة التدريس، كآلية لتحقيق التميز المؤسسي؛ نتيجة لأن الشراكة البحثية تعد العنصر المهم والمؤثر في تحقيق كفاءة مؤسسات التعليم الجامعي وتميزها المؤسسي، وكذلك البحث عن أهم المعوقات التي تواجه كليات التربية عند قيامها بتلك الشراكة تحديدًا، ومن ثم بناء رؤية لتطويرها مستقبلاً كآلية لتحقيق التميز المؤسسي بها.
 

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية