واقع الممارسات التدريسية لأساليب التقويم البديل لدى معلمات العلوم الشرعية في المرحلة المتوسطة

هدفت الدراسة إلى معرفة الممارسات التدريسية لأساليب التقويم البديل المطبقة في واقع تدريس مناهج العلوم الشرعية للمرحلة المتوسطة والکشف عن الصعوبات التي تواجه استخدام معلمات العلوم الشرعية لأساليب التقويم البديل في المرحلة المتوسطة، بالإضافة إلى تقديم مقترحات لتطوير ممارسات معلمات العلوم الشرعية في المرحلة المتوسطة لأساليب التقويم البديل. ولتحقيق أهداف الدراسة والإجابة عن أسئلتها تم استخدام المنهج المزجي، وتم إعداد بطاقة ملاحظة لواقع ممارسات التقويم البديل لدى معلمات العلوم الشرعية، واستمارة مقابلة للتعرف على الصعوبات التي تواجه استخدام أساليب التقويم البديل لدى معلمات العلوم الشرعية وسبل تطويرها، وتکونت عينة الدراسة من (24) معلمة من معلمات العلوم الشرعية بمحافظة عنيزة واللاتي تم اختيارهن بطريقة العينة العشوائية، وبعد الانتهاء من جمع البيانات وتحليلها، تم التوصل إلى مجموعة من النتائج أهمها: أن الممارسات التدريسية لأساليب التقويم البديل المطبقة لدى معلمات العلوم الشرعية في المرحلة المتوسطة فيما يتعلق بالتخطيط متوافرة بدرجة کبيرة جداً، حيث بلغت قيمة المتوسط الوزني للدرجات الکلية في هذا البعد 4.802 بانحراف معياري 0.743، أما فيما يتعلق بأساليب التقويم البديل الأربعة فقد جاءت متوافرة ککل بدرجة متوسطة بمتوسط وزني 2.827 وانحراف معياري 1.222، وجاء في الترتيب الأول أسلوب التقويم بخرائط المفاهيم، ثم أسلوب التقويم الذاتي، ثم أسلوب التقويم بملف الإنجاز، وجاء أسلوب التقويم بالأقران بالمرتبة الأخيرة وبدرجة ضعيفة جداً، کما أظهرت الدراسة أن من الصعوبات التي تواجه استخدام معلمات العلوم الشرعية للممارسات التدريسية لأساليب التقويم البديل في المرحلة المتوسطة: کثرة عدد الطالبات داخل الصف الواحد، وکثرة الأعباء الملقاة على المعلمات، وضيق الوقت، وکثرة أنشطة التقويم البديل ومهامه المطلوبة من الطالبات، بالإضافة إلى ضعف وعي الطالبات وأولياء الأمور بأهمية التقويم البديل ودوره في عملية التعليم والتعلم. وبناءً على ذلک أوصت الدراسة بمجموعة من التوصيات منها: ضرورة العناية بإعداد المعلمين قبل الخدمة وتدريبهم أثناءها، وتفعيل مجتمعات التعلم المهنية، والاستفادة من وسائل الإعلام الحديثة ووسائل التواصل الاجتماعي في نشر الوعي بأهمية التقويم البديل لدى المعلمين والطلاب وأولياء الأمور.