تطبيقات الذکاء الاصطناعى فى التعليم: المجالات، المتطلبات، المخاطر الأخلاقية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المستخلص

نحن الآن نعيش فى عصر يتسم بالتقدم العلمى، والتکنولوجى الغير مسبوق؛ فلا يمکن فيه الهروب من استخدام الحواسب، والشاشات، وتکنولوجيا المعلومات بأية طريقة ولا الابتعاد عنها، بغض النظر عن الفئة العمرية التي ننتمي إليها.
 وقد أصبحت التکنولوجيا تستخدم فى جميع المجالات وتتطور يومًا بعد يوم وأصبح يطلق على العصر الذى نعيش فيه العصر الرقمى أو التکنولوجى.
ومع الدخول فى الثورة الصناعية الرابعة ظهرت مصطلحات جديدة منها الذکاء الاصطناعى، ويشکل الذکاء الاصطناعي تحولات کبرى في مسيرة الإنسانية ويعزز تطبيق تکنولوجيا متطورة تتفهم حاجات البشر، ويفوق تأثيره ما أحدثه اکتشاف واستخدام الطاقة الکهربائية.
فمجالات الرعاية الصحية، والعمل، والتعليم ستتغير باستخدام تلک التکنولوجيا؛ بحيث سيستخدم الأشخاص جهازاً ذکياً واحداً يساعد على إتمام کل المهام، من دون أن يتحرکون من مکانهم.
والذکاء الاصطناعي هو فرع من فروع علوم الحاسبات ؛ يهدف الى تطوير أنظمة تحقِّق مستوى من الذکاء شبيه بذکاء البشر أو أفضل منه.
 وصمِّمت تطبيقات الذکاء الاصطناعي لتکون تقليداً لتصرفات العقل البشري ويجعل الآلات تفکِّر مثل البشر أي: حاسوب له عقل. وحتى يتم ذلک، فقد حدَّدت جوانب تفوق الذکاء البشري في طريقة الاستنتاج والتفکير، وحصرتها في خمس نقاط أو خطوات: التصنيف (Categorization)، تحديد القوانين (Specific Rules)، التجارب (Heuristics)، الخبرة السابقة (Past Experience)، التوقعات (Expectation).، وللذکاء الاصطناعي تطبيقات متعدِّدة في مجالات مختلفة، ومن أبرزها: الأنظمة الخبيرة، وتمييز الکلام، وتميز الحروف، ومعالجة اللغات الطبيعية، وصناعة الکلام، والألعاب، والإنسان الآلي (الروبوت)، وتمييز النماذج والأشکال، والرؤية (النظر)، ونظم دعم القرار والتعليم والتعلم.
  وتسنخدم تطبيقات الذکاء الاصطناعى فى مجالات عديدة منها: الطب، والصناعة، والتجارة، والصحة، وفى المؤسسات العسکرية؛ فلم يترک الذکاء الاصطناعى بابا إلا وطرقه ضمن ميادين الحياة العملية والعلمية وما زالت هناک العديد من التوجهات نحو دمجه أکتر وأکثر فى مختلف أصعدة الحياة الشخصية، والاجتماعية، والعامة، وليس التعليم بمنأى عن تلک المجالات ومن تطبيقات الذکاء الاصطناعى فى مجال التعليم: أتمتة الدرجات والتقييم (Automated Grading)، التغذية الراجعة للمعلم(Feedback for teachers) ،التعلم التکيفى (Adaptive Learning)، حوارات الحرم الجامعى(Chat Campus)، التعلم الشخصى (Personalized learning )، التعلم عن بعد (Proctoring)، الوسطاء الافتراضيين ((Virtual Facilitators ، مساعدة ذوى الاحتياجات الخاصة، أنظمة التعلم الذکية (Smart Learning System)  )، المحتوى الذکى((Smart content،  فهم مراحل تعلم الطفل (تقنية الشبکات العصبية الاصطناعيةartificial neural network technology)، التفاعل اللغوي البصري مع الأطفال(visual linguistic interaction with children)، التعلم العميق(deep learning).
ومما سبق هل نستطيع تعزيز التعليم والارتقاء به من خلال الاستفادة من تطبيقات الذکاء الاصطناعى فى التعليم؟ وما متطلبات ذلک؟ وما أهم المخاطر الأخلاقية التى قد تواجهنا وخاصة مع مناداة البعض بضرورة وجود ميثاق أخلاقى للتعامل مع الذکاء الاصطناعى؟

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية