معوقات تأهيل المدارس بمحافظة دمياط لتحقيق معايير الجودة والاعتماد (دراسة ميدانية)

نوع المستند : المقالة الأصلية

المستخلص

يشهد العصر الحالي تحولات وتغيرات جديدة ومتسارعة في المستويات المختلفة: الوطنية والإقليمية والعالمية، فجاءت هذه التغيرات سريعة، وشاملة، وعميقة، مما فرض تحديات کثيرة على الأنظمة التعليمية في العالم، وبخاصة في العالم العربي.
وإذا کانت الخبرات الحضارية الإنسانية المختلفة توضح أنه من المستحيل إقامة مجتمع حضاري بدون امتلاکه القوى البشرية المتعلمة والمدربة، فإن هذا يؤکد ضرورة الاهتمام بالتنمية البشرية، محور عملية التفاعل والمواجهة مع تلک التحديات والتغيرات الحضارية، من خلال إعدادها للمواطن القادر على التفاعل معها، ودفع مجتمعه إلى التقدم والرقي بين الحضارات الإنسانية المختلفة، لذا فإن التعليم هو أحد المحاور الرئيسة لتحقيق تلک التنمية البشرية(1).
لذلک أصبحت الحاجة ماسة لإعادة النظر في نظام التعليم العام والبرامج التربوية المقدمة، والأخذ بنظم ومعايير تؤهل هذا النظام وبرامجه لمستوى التفاعل والتعامل بکفاءة مع متغيرات العصر، وکذلک مواجهة التحديات التي تجبر مؤسسات التعليم على تغيير ممارساتها الحالية، وتقودها إلى سياق إجرائي، مثل: الثورة العلمية التکنولوجية، الثورة المعرفية، والمنافسة العالمية.
ومن هنا أصبح تطبيق نظم الجودة والاعتماد مطلباً ملحاً تمليه حرکة الحياة المعاصرة على المؤسسات التعليمية لتطوير وتحسين جودتها.
لذلک تضاعف الاهتمام بجودة التعليم في الآونة الأخيرة، إيماناً من الجميع بأن أفضل استعداد للقرن الحادي والعشرين لن يتم إلا من خلال تعليم عالي الجودة، وذلک في کافة أنحاء العالم المتقدم منه والنامي.