أثر استخدام أسلوب روايات القصة الرقمية في تنمية الدافعية وبقاء أثر التعلم في تدريس مادة الفقه لدى تلاميذ المرحلة الابتدائية في المملکة العربية السعودية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المستخلص

 تعد رواية القصة من الأساليب التي استخدمت في التدريس منذ قديم الزمن، ومازالت تستخدم حتى الآن وهي طريقة فعالة وناجحة جداً، وخاصة في المناهج الدراسية القابلة لهذا النوع من طرق التدريس، مثل: (التربية الإسلامية - اللغة العربية - الجغرافيا - التاريخ - العلوم)، ويعد هذا الأسلوب القصصي أو طريقة القصة من الطرق التي استخدمها القرآن الکريم في العديد من الآيات، کما تعد القصة من الطرق التي استخدمها النبي صلى الله عليه وسلم في العديد من الأحاديث النبوية الشريفة لتعليم الصحابة العديد من السلوک والمعاملات والعبادات. کما أن هذا الأسلوب يعد أسلوباً مهماً للتوضيح وإثارة دافعية المتعلمين، وعاملاً مهماً في نشر الاتجاهات، وتعديل السلوک، والدعوة إلى التحلي بمکارم الأخلاق، وبخاصة لدى أطفال المرحلة الابتدائية، ذلک أن الأطفال يحبون الاستماع إلى القصص دون ملل، لأنها تتفق مع ما لديهم من خيال واسع، کما أنها تساعد على تثبيت العقيدة في نفوسهم، ومعايشة القيم والأخلاق، وتکامل المعرفة. ومن ثَمَّ فإن الدراسة الحالية تتعامل مع تفعيل دور تلک القصص الرقمية في أسلوب الرواية في تنمية دافعية التلاميذ نحو التعلم وکذلک بقاء أثر التعلم في تدريس مادة الفقه لتلاميذ الصف السادس الابتدائي في المملکة العربية السعودية .
واستخدمت الدراسة الحالية برنامجاً قائماً على القصص الرقمية اعتمادا على محتوى منهج الفقه للصف السادس الابتدائي وهو عبارة عن اثنتين من القصص الرقمية التي تعالج موضوع الوحدة التاسعة في مقرر الفقه والسلوک للصف السادس الابتدائي الحج والعمرة. وتلک القصص الرقمية موجودة في بعض المواقع عبر الإنترنت. وکذلک استخدمت الدراسة مقياس الدافعية (وتم تطبيق المقياس على المجموعتين التجريبية والضابطة) وأيضاً اختبار قبلي وبعدي على محتوى مادة الفقه الفصل الدراسي الثاني (الوحدة التاسعة – الحج والعمرة) الذي تم تدريسه بواسطة روايات القصص الرقمية (وتم تطبيق الاختبار على المجموعتين التجريبية والضابطة) وقد أثبتت النتائج فاعلية البرنامج المقترح في تنمية الدافعية وبقاء أثر التعلم في تدريس مادة الفقه لدى تلاميذ المرحلة الابتدائية.

الكلمات الرئيسية