القدرة التشخيصية لمقياس ستانفورد "بينيه الصورة الخامسة لقياس التخلف العقلي للأطفال من ذوي المتخلفين عقليا والعاديين بمدينة الرياض"

نوع المستند : المقالة الأصلية

المستخلص

يعتبر التخلف العقلي أحد فئات التربية الخاصة  بل إنه فى الواقع من أکثر هذه الفئات عدداً ..
ولقد حاول علماء النفس تعريف الذکاء بأنه القدرة على مواجهة المواقف الجديدة أو تعلم مواجهتها باستجابات جديدة، أو هو القدرة على القيام بالمهام، واجتياز الاختبارات، وفهم العلاقة بين الأشياء، وکلما ازداد التعقيد، أو التجريد أو کلاهما، ازدادت نسبة الذکاء
فقد قدم  ستودارد Stodard أهم المعاني التي وضعت للذکاء من قبل علماء النفس في مفهومه العام وهو: (أنه نشاط عقلي يتميز بالصعوبة، والتعقيد، والتجريد، والاقتصاد، والتکيف الهادف، والقيمة الاجتماعية، والابتکار، وترکيز الطاقة، ومقاومة الاندفاع العاطفي) وکما وضح بورنج Boring سنة 1923 تعريفا مميزا  للذکاء "على أنه قدرة عامة قابلة للقياس وإمکانية الأداء الجيد في اختبار للذکاء) (Chase, 2005) .
کما أن هناک أهمية بالغة للقياس النفسي لذوي صعوبات التعلم فأدوات التشخيص الفعالة هي أساس التشخيص الناجح. ولکن حالياً هناک اعتمادکبير على أدوات التشخيص المعربة التي صممتها المجتمعات الغربية وفقاًلبحوثها ولغاتها وبيئاتها، لذا فإنه لا يوجد أي اختبارات تشخيصية عربيةمقننة عربياً تتوافق مع احتياجات ولغة الطلبة الناطقين باللغة العربية کلغةأم. وتکمن الخطورة في أن نتائج استخدام هذه الأدوات ليست دقيقة وقد لاتکونصحيحة، لأنها لا تأخذ بالحسبان بيئة الطفل السعودي ولغته وثقافته مما يجعلالمقياس المستخدم في عملية التشخيص غير ملائم کعامل تنبؤ للتعرف على قدرةالطفل العربي على القراءة والکتابة والحساب. إذ لابد من تطوير اختباراتوأدوات تشخيص تکون مبنية على أسس بحثية دقيقة ونظريات حديثة، إضافة إلىکونها ممثلة لعينة الطلاب في المملکة.(طه، 2011م).
إن مقياس ستانفورد –بينيه الطبعةالخامسة هو اختبار للأفراد لقياس قدراتهم المعرفية وذکاؤهم من سن سنتين إلى85سنة، والاستخدام المعروف لمقاييس ستانفورد- بينيه تتضمن تشخيص حالاتمختلفة من التأخر المعرفي عند الأطفال الصغار، التخلف العقلي، صعوباتالتعلم، والموهبة العقلية، بالإضافة إلى أنه تم استخدام الإصدارات السابقةفي التقييم الإکلينيکي وفي أبحاث القدرات المعرفية والتربوية والطفولةالمبکرة.(Bower, A, 1995)
وکما بين مليکه (1994) الى أهمية مقياس ستانفورد بينية بأعتباره أشهر المقاييس للذکاء واکثر انتشارا واستخداما
ومايميز مقياس ستانفورد بينية الصورة الخامسة القدرة على ايضاح جوانب القوة والضعف في  الاختبارات الفرعية التي توصل الى التشخيص وتبين اسباب الاضطراب بالاضافه للقدرة على التمييز بين فئات مختلفة منها المتخلفين عقليا وأيضا الاطفال ذوي الذکاء العادي والموهوبين ومن لديهم صعوبات تعلم وکذلک المتأخرين دراسيا والتشخيص لکل فئة منها، ويتميز مقياس ستانفورد بينيه للصورة الخامسة عن الصورة الرابعة في وجود عامل إضافي خامس، حيث إن الطبعةالرابعة کانت تتضمن أربعة عوامل فقط، بينما الطبعة الخامسة تتضمن خمسةعوامل هي (الاستدلال السائل، المعرفة- الاستدلال الکمي- العمليات البصرية / المکانية- الذاکرة العاملة). المواد صديقة للأطفال بأکثر مما کان متاحا في الطبعة الرابعة والترکيز علي المضمون غير اللفظي. وتوسيع مدي المقياس- وجود بنود تقيس الوظائف المنخفضة جدا لدي المعاقينوالمرتفعة جداً لدي الموهوبين، وقد يساعد هذا علي توسيع المدي الخاصبالمقياس بما يتضمن مساحة ومدى أوسع في القياس.ومن تطبيقات مقياس ستانفورد بينيه الکشف عن الموهبة العقلية وتشخيص حالات العجز الارتقائى وتقييم الطفولة المبکرة. وتشخيص حالات الإعاقة العقلية (طه، ، 2011م) .