الاستلاب الفکرى والثقافى في العالم العربى "رؤية تربوية"

يعيش العالم المعاصر ثورة معرفية ومعلوماتية نتيجة التقدم الهائل في التقنيات الحديثة،والذى جعل عملية نقل المعلومات والحصول عليها يتم بسرعة فائقة،وقد ترتب علي ذلک ضعف القدرة علي وضع القيود أمام حرکة الفکر والثقافة؛حيث أصبح انتقالها يتم بمنتهى اليسر والسرعة .لذا فقد أصبح بإمکان أي إنسان استقبال أية ثقافة والتأثر بها؛فلم يعد لدى الفرد القدرة علي منع تلک الثقافة من اقتحام حياته؛حيث تحطمت کل الأسوار والحواجز بفعل ثورة المعلومات وتقنيات الاتصال التي تنذر بعصر جديد وثقافة جديدة،هذا العصر الذي من أهم ملامحه انحسار الخصوصيات الثقافية والاجتماعية فيه وتقلص الحدود السياسية والثقافية والاقتصادية والمعرفية بين الدول.   
تساؤلات الدراسة وأهدافها:
1-ما مفهوم الاستلاب في الأدبيات التربوية المعاصرة؟
2-ما أهم عوامل الاستلاب الفکرى والثقافى في العالم العربى؟
3-ما انعکاس الاستلاب الفکري والثقافي على التربية في العالم العربي؟
4 -ما الرؤية التربوية المقترحة لمواجهة الاستلاب الفکرى والثقافى في العالم العربى؟
منهج الدراسة
     استخدمت الدراسة المنهج الوصفى التحليلى؛للوقوف على مفهوم الاستلاب وأهم عوامله في العالم العربى،ومن ثم تقديم رؤية تربوية لمواجهته.
وقد تعرضت الدراسة لعوامل الاستلاب الفکرى والثقافى في العالم العربى بشيء من التفصيل حيث ترى أنها  تتمثل فيما يلى:
1-العولمة وتداعياتها
2- تفوق الغرب
3-الاستبعاد والتهميش الاجتماعى
وقد قدمت الدراسة في نهايتها رؤية تربوية مقترحة لمواجهة الاستلاب الفکرى والثقافى في العالم العربى
والتي تضمنت عددا من العمليات وآليات تحقيق الرؤية المقترحة،وهى:
النهوض بالتعليم والبحث العلمى.،وتعزيز الهوية.،تنمية الوعى الاستهلاکى السليم وتعظيم قيمة العمل والإنتاج.،ودمج الفئات المستبعدة والمهمشة، والتربية الإعلامية